سأطرح عليكم سؤالاََ, ما هي الأطعمة التي تفضلون تناولها عند الشعور بالتوتر (الضغط النفسي) ؟ أخبروني في التعليقات هل هي الحلوى؟ أم الشوكولا أم الخبز أم المعكرونة أم الكعك أم بسكويت الكوكي مع الحليب أم المثلجات؟ أم أنكم تشربون المشروبات الغازية أو تناول الأدوية ؟ لكن إليكم المشكلة عند التناول الكربوهيدرات, فإنها تؤثر على سكر الدم وتؤذي إلى تراجع مستوياته بعد تناولها ب30 أو 40 دقيقة. وبعد ذلك تؤذي إلى ارتفاع الكورتيزول و الشعور بالمزيد من التوتر, ولكن لماذا ؟
تأثير الدوبامين: ماذا يحدث داخل أجسامنا عندما نأكل الأطعمة الخاطئة ؟
لأن الدوبامين هو أحد النواقل العصبية ومادة شبيهة بالهرمون يتعزز عند التطلع للحصول على مكافأة كالحصول على الشوكولا أو المثلجات و غيرها.. لا عند تناولها فعلياََ. والدوبامين هو هرمون اللذة. عند التعرض للتوتر أو الألم, يلجأ البعض لتناول الكربوهيدرات أو شرب الكحول.. في حين أن هذه الأطعمة قد تؤدي إلى ارتفاع الدوبامين لديهم قبل تناولها وليس أثناء تناولها. و الحقيقة أن تناولها يزيد من الشعور بالتوتر و ليس العكس. قد يساهم تناول الأدوية أو شرب المشروبات الغازية أو الكحول في الحد من التوتر لمدة من الزمن ولكن حالما يزول مفعولهما يعود الشعور بالتوتر مجدداََ.
سأخبركم بأمور فعالة جداََ وبديلة عن الكربوهيدرا, إحدى الدراسات الهامة التي أجريت على الفئران ولكنها قد تعطي نفس المفعول مع البشر. أظهرت بأن تناول الكربوهيدرات لم يسهم في الحد من الكورتيزول. إلا أنه أسهم في ارتفاع طفيف للدوبامين وسأشرح ذلك. يعد الدوبامين أحد النواقل العصبية وهو هرمون اللذة. ولهذا قد يكون بمقدوره مواجهة ارتفاع الكورتيزول لا الحد منه. ولكنه قد يمنح شعوراََ شبيهاََ لخفض الكورتيزول, أما الدوبامين فإنه يتعزز بمجرد التطلع للحصول على مكافأة, لا بالشروع بتناول المكافأة وإنما بالتطلع إليها وهذا مثير للاهتمام ولكن إليكم المشكلة.
ماذا تتناول عند الشعور بالتوتر و الضغط النفسي ؟
إن تناول الكربوهيدرات يؤدي إلى اضطراب سكر الدم وهذا ما يتسبب بارتفاع الكوروتيرول و الأمر أشبه بفخ. لأنه يوحي بشعور خالٍ من التوتر يتبعه حالة متعاقبة من ازدياد وتراجع في حالة التوتر ولهذا سأخبركم بأمور فعالة. يمكن أن تعتبر بدائل عن اللجوء لهذه الأطعمة عند التعرض للتوتر.
1- فيتامين B1
لمن لم يجربوه بعد, أنصحكم به بشدة. عليكم بتناول هذا الفيتامين أو ما هو أفضل من ذلك, تناول الخميرة الغذائية. ستفاجؤون بمدى سرعة الشعور بالإسترخاء والهدوء فور تناول الخميرة الغذائية, احرصوا على خلوها من الفيتامينات الصناعية فلا تختاروا المعززة الصناعية فلا تختاروا المعززة صناعياً. يمتع فيتامين B1 بمفعول مذهل ويمنح شعوراً بالراحة في غضون دقائق.
2- المغنسيوم Mg
يمكن تناول مركب الكالسيوم والمغنسيوم أو سترات المغنسيوم وغير ذلك من أنواع المغنسيوم الذي يعد فعالاً للمساعدة على الاسترخاء و الحد التدريجي من التوتر.
3- المليسة (الترنجان)
شراب فعال أيضاََ, المليسة هي نبات ثبت أن له تأثيرات في الحد من التوتر.في إحدى الدراسات ، كان لدى المشاركين الذين تناولوا المليسة قبل حدث مرهق مستويات أقل من هرمون التوتر الكورتيزول مقارنة بأولئك الذين لم يتناولوا هذه العشبة. قد يحسن المليسة أيضًا الحالة المزاجية ويقلل من القلق. يمنح شعوراََ بالاسترخاء وينصح بشربه قبل النوم.
4- ل – ثيانين (الثيانين)
يعد الثيانين أحد الأحماض الأمينية وهو يساعد على الحد من الإجهاد الذهني ويمنح شعوراً بالسكينة فهو فعال جداً. وهو يعمل عن طريق خفض مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم. يزيد L-theanine أيضًا من مستويات السيروتونين والدوبامين ، وهي هرمونات تساعد على تحسين الحالة المزاجية.
5- الأعشاب المتكيفة
أحد الأطعمة التي يمكن أن تساعد هو عبعب منوم، وهو مادة أدابتوجين. عبعب منوم تساعد على محاربة التوتر عن طريق تقليل مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم. يمكن أن يساعد أيضًا في تحسين حالتك المزاجية وزيادة مستويات الطاقة لديك. إذا كنت تشعر بالتوتر ، فحاول إضافة بعض عبعب منوم إلى نظامك الغذائي. ومع أن الأعشاب المتكيفة كثيرة إلا أنني أفضل عبعب منوم و لكن يوجد غيرها أيضاََ.