Web Analytics Made Easy - Statcounter
مختاراتمشاهير

إنتاج خلايا كريات الدم الحمراء: لتقوية جهاز المناعة وتحسين مستويات الطاقة

ماذا يجب علينا فعله لتعزيز وإنتاج خلايا كريات الدم الحمراء؟ لكن قبل ذلك دعوني أشرح وظيفتها في الجسم, أولاً تدعى الكريات الحمراء وهي تقوم بحمل الأوكسجين. وكل كرية هي أشبه بكيس يحمل بداخله الهيموجلوبين. الذي يحتوي على ذرات الحديد ويرتبط بالأوكسجين ثم ينقله إلى جميع أنحاء الجسم.

كيف تعمل خلايا الدم الحمراء؟

تحوي كل خلية دم حمراء على 270 مليون جزيء من الهيموجلوبين أي قدراً لابأس به من الأوكسجين. يقوم الجسم بإنتاج 2.4 مليون خلية دم حمراء في كل ثانية واحدة في مصنع داخل العظام الطويلة. تعيش خلية الدم الحمراء لمدة تتراوح بين 100-120 يوم. وتستغرق دورتها دقيقة واحدة من الرئتين إلى جميع أنحاء الجسم ومجدداً إلى الرئتين.

تقوم الكريات الحمراء بنقل الأوكسجين من الشعيرات الدموية في الرئتين إلى الأنسجة وتعود بعد نقل الأوكسجين وأثناء عملية التنفس تحمل باللأوكسجين من جديد وهكذا.. والمذهل في الخلايا هو أنها لا تحوي نواة أي مركزاً للخلية ولا تحوي على حمض نووي ريبوزي RNA مع العلم أن الفيروسات تستخدم الحمض النووي كي تتكاثر, وبهذا نجد أن الفيروسات لا تستطيع إلحاق الأذى بخلايا الدم الحمراء أما عن كميتها في الجسم فإن عددها يتراوح بين 20-30 تريليون خلية. وهذا يشكل نسبة %70 من جميع خلايا الجسم فهي بذلك تشكل نسبة كبيرة.

إليكم شيئاً آخر عنها فالكريات الحمراء لا تستخدم الكيتونات كوقود وإنما تستخدم الجلوكوز, قد تتسائلون عن مصدر هذا الجلوكوز؟ يمكن للجسم ببساطة أن يصنعه فيما يسمى استحداث الغلوكوز يتم هذا عن طريق الكيتونات أو الدهون أو البروتين. وبذلك لا يكون الجسم مضطراً لتناول الغلوكوز كي يغذي خلايا الدم الحمراء, في حال نقص هذه الخلايا كما في حالة فقر الدم أو نقص الحديد أو نقص فيتامين B12.

كما أن نقص كريات الدم الحمراء يسبب التعب وضيق التنفس. والشعور بالوهن لعدم توفر الأوكسجين بما يكفي في الجسم. والاَن وصلنا إلى سؤالنا ما الذي يمكننا فعله لتعزيز كريات الدم الحمراء؟

نقص التأكسج لتعزيز وإنتاج خلايا كريات الدم الحمراء

أولاً احرصوا على توفر ما يكفي من الحديد ولكن ليس أكثر من اللازم, احرصوا أيضاً على توفر فيتامين B12 فهو ضروري جداً, وشيء آخر أيضا هو تمرين نقص التأكسج المتقطع وأعني بالمتقطع أي المتناوب كأن يتخلله فواصل ونقص التأكسج أي بدون أوكسجين تماماً أو بقليل من الأوكسجين وهو تمرين يمارسه الكثير من كبار الرياضيين. وأجري عنه أبحاث كثيرة يمكن أن يمارس بأقنعة نقص الأوكسجين أو يمارس في غرفة أو في مكان قليل الأوكسجين. فطرق ممارسته كثيرة وتقوم آليته على حرمان الجسم من الأوكسجين فترة قصيرة ثم التنفس وهكذا.. وأفضل ارتداء القناع لممارسته ليس في التمارين التي لا تتطلب جهدا كبير بل في الشاقة منها أرتدي القناع دقيقتين وأخلعه دقيقتين وهكذا كي من الحد من الأوكسجين.

العلاج بألأوكسجين عالي الضعط

العلاج بألأوكسجين عالي الضعط وهو علاج رائع لأنه يعمل على تغذية الدماغ والأنسجة بالأوكسجين ويتمتع بفوائد علاجية كثيرة. ولكن الأمر مختلف مع المعالجة بنقص التأكسج فهو على العكس تماماً.

يعمل العلاج بألأوكسجين عالي الضعط على سحب الأوكسجين من الجسم وقد تظنون أن فعله شيء غبي. ولكن إذا فهمتم آلية عمله ستعلمون أنه ذكي جداً. عندما نمنع الأوكسجين عن الجسم لمدة قصيرة وليس طويلاً, فمن شأن ذلك أن يحفز الجينات التي تعمل على إحداث تغييرات جذرية في خلايا الدم الحمراء, ويزداد إنتاج هذه الخلايا بأكثر من عشرة أضعاف وعوضاً عن إنتاج 2.4 مليون خلية كل ثانية واحدة يزيد الإنتاج ليصبح 30 مليون خلية كل ثانية واحدة وهي زيادة كبيرة.

كما يزداد حجم الخلية أيضاً تكمن أهمية ذلك في أن الخلية تصبح قادرة على تحمل نسبة أكبر من الأوكسجين. فعند ممارسة التمارين الرياضية مثلاً ستصمدون فترة أطول وعند النوم أيضاً ستحظون بنوم أفضل. كما أنه يتمتع بفوائد علاجية كثيرة لأمراض الرئة المزمنة أو الربو أو ارتفاع ضعط الدم أو حتى السكري أو مرض باركنسون وذلك بزيادة كمية الأوكسجين المنقولة إلى الأنسجة. وإذا كنتم تعانون من تأخر في شفاء منطقة معينة في الجسم فهذا العلاج مفيد لذلك بالإضافة إلى كونه محفزاً لمخزون مضادات الأكسدة وخصوصاً في القلب ولهذا فهذا العلاج يعد عامل حماية للقلب وعامل لحماية الأعصاب.

ملاك الشمري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى